قالت شركة جوجل
لصحيفة النيويورك تايمز بأنها رفضت الانصياع لطلب من البيت الأبيض بإعادة
النظر في مقطع فيديو مسيء للإسلام أثار زوبعة من الاحتجاجات في الكثير من
الدول الإسلامية، وأكدت الشركة بأنها لا تمتلك أية نية لحذف المقطع.
وأضافت
الشركة بأن الفيديو لا ينتهك شروط الخدمة الخاصة بموقع يوتيوب والتي تنص
على منع المقاطع التي تبث خطابات الكراهية، وذلك لأن الفيديو المذكور يتحدث
عن الدين الإسلامي لكنه لا يهين أشخاصاً بعينهم، بحسب الشركة. وفي الحين
الذي حجبت فيه جوجل المقطع في كل من مصر وليبيا حيث أدى الفيديو إلى ردة
فعل عنيفة، إلا أنه ما زال متوفراً في بقية أنحاء العالم.
والفيديو
الذي مدته 14 دقيقة هو عبارة عن إعلان لفيلم قادم لم يُعرف صانعه الحقيقي
حتى الآن، وقد أدى نشره إلى هجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا أسفر عن
وقوع عدد من الضحايا من بينهم السفير الأمريكي، كما أشعل عدداً من
المظاهرات الغاضبة حول العالم.
وقالت جوجل بأن المادة التي
لا تبدو مقبولة في منطقة ما، قد يُنظر إليها على أنها عادية جداً في منطقة
أخرى. لكن الشركة أكدت بأنها تحاول دائماً أخذ الثقافات والاحتياجات
المحلية في الحسبان. وأضافت بأن شروط استخدام يوتيوب تشجع على حرية التعبير
وتدافع عن حق أيٍ كان في التعبير عن وجهة نظره حتى لو لم تكن تحظى بشعبية.
وكانت جوجل قد أشارت سابقاً بأن مقطع الفيديو منتشر على الكثير من مواقع الانترنت وليس على يوتيوب فقط.