وكان عدد من العمال الممثلين فى اللجنة النقابية بالنقابة المستقلة للنقل العام، اشتركوا فى تظاهرات أمس الأول، أمام مجلس الشورى للمطالبة بإقرار قانون الحريات النقابية، وتحقيق مطالبهم، ورفعوا لافتات: «بالذوق بالعقل.. هنروح وزارة النقل»، وشددوا على أنهم لن يتأثروا بإنزال القوات المسلحة الأتوبيسات التابعة لها، للضغط عليهم لإنهاء إضرابهم، وأشاروا إلى أن الهيئة أحالت عدداً من العمال للشئون القانونية وهددتهم بالفصل بسبب الإضراب، فيما استمر العمال فى تعليق لافتات على أبواب الجراجات، كُتب عليها: «فين فلوس التأمينات»، و«نطالب بإقالة مسئولى الهيئة»، «وليه الهيئة مش وزارة.. بأى حق وأى أمارة؟».
قال مجدى حسن، أمين عام النقابة المستقلة، إن سيد نبيل وسعد على سعداوى وعصام محمود وأحمد زيدان مجدى، من عمال جراج الفتح، بدأوا إضراباً عن الطعام بسبب المماطلة فى تنفيذ مطالبهم، وإن 3 منهم أحيلوا إلى المستشفى لسوء حالتهم الصحية.
وأضاف أن العمال يهددون بالتصعيد والتظاهر أمام «مجلس الوزراء» وقصر الاتحادية بالأتوبيسات حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مشدداً على أنهم لن يهتموا بمحاولات الجيش لإثنائهم عن الإضراب بإنزال أتوبيساته إلى الشوارع وأنهم مستمرون فيه لأن مطالبهم مشروعة، ولن يلتفتوا إلى محاولات التأثير على باقى العمال، بعد التجاهل الذى وجدوه من إدارة الهيئة والحكومة، والتعامل الأمنى مع الإضراب.
وقال طارق البحيرى، المتحدث الرسمى باسم العمال، إن الإضراب ما زال مستمراً فى جراجات المظلات وإمبابة وطيبة وبدر للمطالبة بنقل تبعية الهيئة إلى وزارة النقل، وإن التسويف فى تنفيذ المطالب سيزيد الأزمة ويزيد عدد الجراجات المضربة فى الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الإدارة هددت العمال بالفصل إذا لم يتوقفوا عن الإضراب، ورفضت توقيعهم فى كشوف الحضور لكى تصل المدة إلى 15 يوماً، وبعدها يتم فصلهم نهائياً.
من جانبه، قال المهندس هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام، إن الخسائر نتيجة الإضراب بلغت مليون جنيه، موضحاً أن عدم تشغيل الجراج فى اليوم الواحد يكبد الهيئة خسائر 50 ألف جنيه.
المصدر جريده الوطن