الأمير طلال يلقن«المصرى اليوم»درسا قاسيا ويسحب استثماراته منها

لا يختلف اثنان فى العالم العربي على الدور الانساني والتنموى لصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية (اجفند)، ومساهماته الخيرية الواسعة فى كل المشروعات التى تخدم المواطن العربي من المحيط للخليج .

فمن دعم برامج الصحة الى برامج التعليم المختلفة مرورا برعاية اطفال الشوارع وتهيئتهم اجتماعيا، يضع سمو الامير طلال بن عبد العزيز كل امواله ، غير عابيء باى شىء سوى ابتغاء رضى الله سبحانه وتعالى .

ولم نسمع يوما عن الامير طلال الا كل الخير ، فهو عاشق لمصر ، ينفق بسخاء فى كل مشروعاتها الخدمية . يسارع الى مد يد العون للشعب المصري فى اى محنة او طارىء .

لكن لاسف هناك من يعض اليد التى تمتد اليه وقت الشدائد وينكر الجميل .

على هذا الاساس ، قرر الأمير طلال بن عبد العزيز فض الشراكة مع صحيفة" المصرى اليوم" والتبرع بحقوقه المالية معها لمستشفى سرطان الأطفال 57357 بالقاهرة وذلك حتى لا يحسب عليه مايخالف توجهاته وقناعاته .

وجاء في الخبر الذي بثته جريدة إضاءة الالكترونية التي يرعاها الأمير طلال أنه انطلاقا من إيمانه المطلق بأهمية الإعلام ودوره في دعم البرامج والمشروعات الإنسانية والإنمائية التي تخدم الإنسان العربى فقد تجاوب منذ أكثر من 10 سنوات مع طلب جريدة المصرى اليوم بالمشاركة بمبلغ 100 ألف دولار فى تأسيسها وفقا للإجراءات القانونية المتبعة فى مصر .

وأشار الخبر إلى أن الأيام والسنوات مرت دون ان يشغله حقه القانونى فى هذه الشراكة أو الإعلان عنها ضمن المؤسسين ألا أن أصدر برنامج الخليج العربي الذي يتولي رئاسته تعقيبا على مقال نشر فى الجريدة حول سلبيات الدعم الأجنبى لهيئات ومنظمات المجتمع المدني حيث قلل كاتب المقال من دور (الاجفند) الذى يخدم المشروعات الانمائية فى الوطن العربى.

وقامت الصحيفة بنشر التعقيب بطريقة مقتضبة الأمر الذي جعله يعيد النظر فى التوجهات والسياسات التى تتبعها الجريدة تجاه القضايا الحيوية التى تهم وتخدم الإنسان العربى...

وكان سمو الامير طلال قد نشر عدة تدوينات نعيد نشرها لنكشف مدى اصالة سموه ، واحساسه بالحزن الشديد لما آل اليه الوضع فى صحيفة المصري اليوم .

وفيما يلي نص التدوينات التي قام الأمير طلال بن عبد العزيز بنشرها على حسابه في "تويتر" :

- آمنت دوماً بأهمية الإعلام، وكنت وما زلت في مقدمة الداعمين لوسائله المختلفة وخصوصاً المقروءة منها، وقد آثرت الابتعاد عن التأثير من قريب أو بعيد على ما يُنشر هنا أو هناك.

- سيراً على درب الترفع عن استغلال أي وضع أدبي أو مادي، ساهمت (مادياً) في صمت مع أحد الأصدقاء من الكتاب المعروفين في إصدار إحدى الصحف التي رأيت أنها قد تكون واعدة، وقد أخفيت ذلك حتى الآن.

- نظراً لطبيعة عمل المؤسسات التنموية التي أتشرف برئاستها، فقد صادفنا يوماً مقالاً منشوراً في الصحيفة التي أشرت إليها، ودعت طبيعة العمل إلى التعليق عليه في نفس الصحيفة.

- بغض النظر عن صفتي في هذه الصحيفة، فقد أتبعنا الطُرق المتعارف عليها في إرسال التعليقات وكان المؤمل أن يتم النشر في فترة زمنية تتيح للقارئ الربط بين المقال والتعليق، إلا أن ذلك للأسف لم يحدث.

- بعد الكثير من المتابعات والمطاردات للمسؤولين في الصحيفة، تم نشر التعليق مجتزئاً ومقتضباً رديء الطباعة وفي موقع لا يكاد يراه أحد وكأن ذلك متعمداً.
- لا يهمني كثيراً إن تم نشر التعليق أو لم يُنشر، ولكنني فوجئت أن يتم التعامل في إحدى المؤسسات القريبة مني بهذا الأسلوب وأنا من أهل البيت، فما بالنا بمن هم خارجه، وأخشى أنني أفكر جدياً في الانسحاب منها