فضيحة القرن.. «أردوغان» يسلم «تركيا» لإسرائيل «تسليم أهالي»

في الوقت الذي يتحدث فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن وحدة وتماسك تركيا، والحفاظ على ترابها وسلامة أراضيها، وافقت حكومته على بيع أجزاء كبيرة من أراضي البلاد لرجال أعمال إسرائيليين، ما اعتبره بعض المحللين محاولة من جانب تل أبيب لاحتلال تركيا على غرار ما فعلته في فلسطين قبل عام 1948.

بينما فسر محللون آخرون موافقة حكومة أردوغان على هذا الأمر، كـ«عربون محبة» من جانب أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوربي، وحفظ ماء وجه أردوغان أمام المعارضة التركية التي تتعالي أصواتها يوما بعد يوم.

المعارضة التركية هاجمت أردوغان، ووصفته بأنه «الرجل الذي لا يعرف قيمة البلاد»، وحذرته من خطورة التوسع في هذا الأمر، خوفا من تزايد نفوذ تل أبيب في أنقرة، وبالتالي مواجهة مخطط الاحتلال الصهيوني كما حدث في فلسطين.

وقلل أنصار أردوغان من مخاوف المعارضة نتيجة بيع الأراضي، ودافعوا عنها بأنها محاولة من الحكومة لزيادة الاستثمار في البلاد، لخلق فرص عمالة جديدة للقضاء على البطالة.

كان تولغا شاندار، نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة موغلا بغربي تركيا، قد ذكر أن إسرائيل قامت بشراء سهل آغدر في شرق الأناضول بأكمله وأكثر من نصف سهل هران بجنوبي البلاد، إضافة إلى جزء كبير من الأراضي الزراعية المهمة في مناطق مختلفة من تركيا.

وأكدت صحيفة "يورت" اليوم الجمعة نقلا عن شاندار قوله إن حزبه توصل إلى الطرف الذي اشترى الأراضي الممتدة من قرية كاراهيسار التي يخطط لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بها وحتى بلدة بودروم الساحلية بغربي تركيا.

وأضاف شاندار أن عددا من الشركات الإسرائيلية قامت مؤخرا بشراء مساحات كبيرة في تركيا سواء بشكل مباشر أو عن طريق شراكة مع إحدى الشركات التركية، مؤكدا أن إسرائيل اشترت هذه الأراضي بأسعار زهيدة على الرغم من قيمتها الكبيرة.