«مرسى» سأل «عبدالعاطى» الموجود فى تركيا يوم 21 يناير: هل نسقت مع مخابرات أخرى غير الأمريكية؟
الفلسطينى «أبوهشام» قال للإخوانى حازم فاروق فى بيروت: «حماس» مستعدة لتقديم الدعم اللازم إذا قررتم «قلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة»
المخابرات الأمريكية أصدرت توجيهات للعاملين فى سفاراتها بأوروبا عام 2006 بتجنيد مصريين من المنتمين للإخوان.. والهدف: معرفة نوايا الجماعة الحقيقية قبل الاعتماد عليها فى تنفيذ مخططها بالشرق الأوسط
«الإرشاد» كلف 36 من أعضائه بمهمة محددة: التنسيق مع عناصر الحرس الثورى الإيرانى وحماس أثناء عملية نشر الفوضى بالبلاد.. وتقديم الدعم اللوجيستى لهم
المخطط الإخوانى - الغربى: تقسيم مصر إلى «إسلامى» و«ليبرالى» بعد فشل تقسيمها على أساس طائفى.. وتمكين الجماعة من الوصول للحكم
مهمة «البلتاجى» و«القرضاوى» قبل 25 يناير: السفر لمقابلة قيادات «التنظيم الدولى» وعرض خطة التحرك عليهم قبل التنفيذ
عناصر «حماس» و«حزب الله» كانت موجودة بـ«التحرير» وبعض الميادين لإطلاق الرصاص على المتظاهرين.. وإلصاق التهمة بالشرطة
«عاكف» كُلف بترتيب لقاء بين «القرضاوى» وسفير أمريكا السابق فى إسرائيل لبحث تحريك الأحداث بالشارع المصرى
عناصر «حماس» سيطرت على الشريط الحدودى بهجوم مكثف على الشرطة ثم انفصلت إلى 3 مجموعات باتجاه سجون وادى النطرون وأبوزعبل والمرج
على مدار 4 جلسات كاملة أدلى المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، بشهادته «المفجعة» فى التخابر وهروب قيادات جماعة الإخوان من السجون، شهادة تكشف تفاصيل وأسراراً -بالمعلومات الموثقة- عن حجم المؤامرة التى خططت لها «الجماعة» ونفذت جزءاً كبيراً منها على أرض مصر.
لم تكتف شهادة المقدم مبروك بكشف تفاصيل «المؤامرة الإخوانية» بعد ثورة 25 يناير فحسب، وإنما تمتد لكشف العلاقة بين قيادات الجماعة مع عناصر المخابرات الأمريكية حتى قبل اندلاع الثورة من أجل تنفيذ مخطط الولايات المتحدة بإحداث تغييرات جذرية فى نظم الحكم بالمنطقة العربية بإحداث موجات متتالية من «الفوضى الخلاقة»، وهو المشروع الذى أطلقت عليه «الشرق الأوسط الكبير». كما تسجل التحريات والمعلومات التى أدلى بها «مبروك» - بشكل دقيق وموثق - تحركات عناصر حماس وحزب الله داخل مصر، بداية من الدخول للبلاد عبر أنفاق غزة، مروراً بعمليات المواجهة مع قوات الشرطة، وحتى الانفصال إلى 3 مجموعات توجهت لتنفيذ مخطط اقتحام سجون وادى النطرون والمرج وأبوزعبل.
«عبدالعاطى»: عنصر المخابرات الأمريكية وعد بعدم تحرك جهازه منفرداً.. وسوف يدرس الموقف مع مخابرات 3 دول أخرى
س: ما هى معلوماتك عن الوقائع محل التحقيق بشأن اقتحام السجون والأقسام المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011؟
ج: من خلال فحص واقعة اقتحام سجن وادى النطرون تبين أنها تأتى ضمن الحلقات النهائية لمخطط إشاعة الفوضى فى مصر لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وإخضاعها لسيطرة عدة دول وتنظيمات، من خلال تمكين جماعة الإخوان من الوصول للحكم، حيث تبين من حركة حماس وحزب الله اللبنانى ودولتى إيران وقطر والتنظيم الدولى الإخوان بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية قد أعدت ذلك المخطط لعمل ترتيبات إقليمية جديدة فى المنطقة تهدف إلى خدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية وطمس الشخصية العربية لهدم النظم القائمة عليها ومحاولة تقسيم مصر بين فصيلين، إسلامى وليبرالى، بعد فشل التقسيم على أساس طائفى وقد أكدت التحريات ومعلومات المصادر أن التنظيم الإخوانى سعى لعقد اللقاءات منذ عام 2004 لتحقيق هذا المخطط على النحو المبين بمحضر التحريات، كما قاموا بعقد عدة لقاءات أخرى فى سرية تامة داخل البلاد على النحو المبين بمحضر التحريات، وكانوا يقومون بتسريب بعض تلك اللقاءات لوسائل الإعلام للإيماء بأنها تأتى فى إطار كونهم أعضاء فى البرلمان من عام 2000 وحتى 2010، حيث كانت تتناول بعض تلك اللقاءات سبل وخطوات تحقيق المخطط، كما قام العديد من عناصر التنظيم بالسفر إلى عدة دول خارجية للالتقاء بعناصر التنظيم الدولى الإخوانى والتنظيمات والدول الضالعة فى ذلك المخطط، كما أمكن من خلال التحريات رصد اتصالات للرئيس المعزول محمد مرسى مع عضو التنظيم أحمد محمد عبدالعاطى، الذى كان موجوداً فى ذلك الوقت بدولة تركيا، حيث تم تسجيل تلك الاتصالات بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9/1/2011، والذى تم بمقتضاه السماح بتسجيل الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث تضمن مجمل تلك الاتصالات تنسيقها مع أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية، حيث تم رصد أول اتصال بتاريخ 21/1/2011، وذلك قبل أحداث الثورة المصرية بعدة أيام تم خلاله إحاطة عنصر الاستخبارات بموقف جماعة الإخوان ودورها فى تحريك الشارع المصرى، حيث كانت الجماعة قد استهدفت بالفعل بدء تحريك الشارع من خلال إعلانها عن عشرة مطالب وكانت تتوقع رفض النظام القائم فى ذلك الوقت لتلك المطالب للتحرك إلى سيناريو آخر أكبر سوف يتم دفع الشعب إليه، كما استفسر الإخوانى محمد مرسى من عنصر الاستخبارات عن إمكانية تنسيق جهازه الاستخباراتى مع أجهزة استخباراتية أخرى، حيث وعد عنصر الاستخبارات أن جهازه لن يتحرك منفردا وإنما سوف يدرسون الموقف مع ثلاث دول أساسية مطالبا عنصر الاستخبارات الإخوانى محمد مرسى بعقد لقاء عاجل فى الأسبوع الثانى من شهر فبراير 2011، يكون حاضراً فيه العناصر الإخوانية السابق التقائه بهم فى تركيا، بالإضافة لأحد العناصر الإخوانية التونسية للتنسيق معه حول الأوضاع فى دولة تونس وقام الإخوانى محمد مرسى خلال تلك المحادثة بنقل تخوف الإخوانى أحمد عبدالعاطى من انتقال الجماعة لمراحل غير مخطط لها جيداً وغير المراحل الخاصة بالجماعة، حيث إن الجماعة حالياً فى مرحلة أسلمة المجتمع وأن هذه المرحلة تلى مرحلتى الفرد المسلم والبيت المسلم.
«المعزول» يواصل مع مساعده السابق: هل لدى عنصر المخابرات الأمريكية معلومات عن حادث كنيسة القديسين؟.. أنا خائف أن يتعامل مع جماعات أخرى فى مصر
وأن هذه المرحلة تسبق مرحلة التمكين ثم الوثوب على السلطة، وخشيته من انتقال الجماعة إلى مرحلة غير محسوبة قد تخسر فيها أكثر مما تكسب، يدلل ذلك الأمر مع عزل الرئيس مرسى على دفع الجماعة من خلال مخطط لتولى السلطة فى مصر على غير تخطيط الجماعة، مما أدى إلى انهياره، حيث أكد له الإخوانى أحمد عبدالعاطى أن التغيير فى مصر قادم لا محالة، ولا بد أن يكون للجماعة دور فيه، كما تم رصد سؤال الإخوانى محمد مرسى للإخوانى أحمد عبدالعاطى عما إذا كان الجهاز الاستخباراتى الأمريكى الذى يتعاملون معه لديه معلومات حول حادث كنيسة القديسين، حيث استبعد الأخير عدم علم أجهزة الاستخبارات الخارجية بأبعاد وخلفيات الحادث والجهة القائمة على تنفيذه، كما أبدى محمد مرسى تخوفه من أن يكون للجهاز الاستخباراتى الذى يتعاملون معه علاقات مع أشخاص أو جماعات أخرى فى مصر، حيث قرر له أحمد عبدالعاطى أنه حتى إن وجدت فلن تكون بنفس ثقل الاتصالات مع الجماعة، إشارة الإخوانى أحمد عبدالعاطى إلى التقائه خلال شهر يناير 2011، مع شخص ذى حيثية وصفه بالكبير يدعى رجب، ويرجح أن يكون رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى، وطلب الإخوانى محمد مرسى عقد لقاء معه، وأعقب ذلك استفسار الإخوانى أحمد عبدالعاطى عن إمكانية الاتصال بأحد أعضاء التنظيم الدولى الإخوانى فى لندن ويدعى أيمن على السيد أحمد والذى كان يشغل فى ذلك الوقت أمين عام المنظمات الإسلامية فى لندن، وكان يشغل أحد المناصب بمؤسسة الرئاسة عقب تولى الإخوانى محمد مرسى الرئاسة وذلك لاختيار أحد الشخصيات التونسية الإخوانية لمقابلة عنصر الاستخبارات الأمريكى، استمر رصد تلك المكالمات حتى يوم 26/1/2011، الساعة ٫39 6، وكان عدد الاتصالات ستة اتصالات، بالإضافة لبعض الرسائل على الإيميل الموضح اسمه والباس وورد الخاص به، كما تضمنت المعلومات والتحريات علاقة جماعة الإخوان مع حركة حماس الفلسطينية والتى تعد جزءا من التنظيم الإخوانى وفق ما ورد فى ميثاق إنشاء الحركة، المادة الثانية، والتى تنص على أن الحركة هى جناح من أجنحة التنظيم الإخوانى ومرفق ميثاق حركة المقاومة الإسلامية وقيام التنظيم الدولى بالتنسيق بين جماعة الإخوان فى مصر وحركة حماس، وذلك لكون مرشد الجماعة فى مصر هو من يتولى منصب مرشد التنظيم الدولى وفقاً للائحة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين، وتم إرفاق صورة منها حيث تم رصد العديد من تلك الاتصالات المعلوماتية من خلال قيام حركة حماس وحزب الله بتشكيل بؤر تنظيمية إرهابية تضم عناصر تعتنق الفكر الإخوانى لتنفيذ برنامج عسكرى وفكرى وحركى لتنفيذ المهام المكلفين بها، حيث تسللت بعض تلك العناصر عبر الخط الحدودى لرفح لتلقى تدريبات عسكرية بمعرفة عناصر حركة حماس، وفى وقت لاحق تم الدفع بعناصر من الحرس الثورى الإيرانى لقطاع غزة، كما تم رصد سفر العديد من عناصر التنظيم الإخوانى فى إطار التنسيق مع تلك المنظمات لتنفيذ المخطط السابق الإشارة إليه، حيث تم رصد عدد من تلك اللقاءات بين الإخوانى حازم فاروق والمكنى أبوهشام مسئول اللجان بحركة حماس بدولة لبنان، وذلك على هامش اجتماع منتدى بيروت العالمى، حيث أكد الفلسطينى المذكور ضرورة أن تتحرك جماعة الإخوان فى مصر لإسقاط النظام القائم آنذاك لتشكيله خطورة على بقاء الجماعة فى مصر وروافدها فى الخارج، وأن حركة حماس مستعدة لتقديم الدعم اللازم للجماعة فى حالة اتخاذها قرارا بقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، وأوضح له الفلسطينى المذكور أن هناك تنسيقا بين حركة حماس وحزب الله اللبنانى فى الأمور العسكرية، كما تم رصد توجه وفد من العناصر الإخوانية لبيروت فى الفترة من 15 إلى 17 يناير 2010 لحضور لقاءات المنتدى العربى الدولى لدعم المقاومة، حيث كان يتكون ذلك الوفد من كل من محمد سعد الكتاتنى ومتولى صلاح الدين عبدالمقصود وحازم محمد فاروق وحسين محمد إبراهيم ومحمد محمد البلتاجى وإبراهيم أبوعوف وأسامة سعد حسن جادو، حيث التقوا بالفلسطينى محمد نزال عضو المكتب الفلسطينى لحركة حماس والذى استفسر عن طبيعة المرشد محمد بديع وخلفية استبعاد الإخوانيين محمد حبيب وعبدالمنعم أبوالفتوح من عضوية المكتب حيث تم إفهامه أن ذلك جاء لسيطرة التيار القطبى على مقاليد الأمور داخل مكتب الإرشاد، كما تم من الفلسطينى المذكور الاستعلام عن اللواء عمر سليمان وحسين طنطاوى كما التقى الوفد مع الفلسطينى عتاب عامر والذى طلب ترشيح أفضل العناصر الصحفية والبحثية لاتصال الحركة بهم، كما تم عقد لقاء مع الفلسطينى أحمد الحيلة المسئول الإعلامى لحركة حماس والذى أكد للوفد أهمية التواصل وتبادل المعلومات فى الفترة القادمة لأهمية تلك الفترة، كما أمكن رصد لقاء خلال شهر نوفمبر عام 2010 من أحد مصادرنا بمدينة دمشق عن مشاركة كل من على أكبر ولاياتى مستشار الإمام الخامنئى والإيرانى على فيدوى أحد عناصر الحرس الثورى الإيرانى والفلسطينى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، حيث تم ذلك اللقاء بناء على تنسيق مع التنظيم الدولى والذى كلف خالد مشعل باعتباره مسئول الجناح الإخوانى فى فلسطين بحضور ذلك اللقاء والذى تم خلاله الاتفاق على تولى عناصر من حرس الثورة الإيرانى تدريب العناصر التى سوف يتم الدفع بها من قطاع غزة إلى مصر ورفع درجة الاستعداد فى خلايا حركة حماس بالقطاع، وذلك وفقاً للاتفاق مع جماعة الإخوان بمصر، ومن سوف يتولى التخطيط لدخول تلك العناصر إلى مصر الفلسطينى أكرم العجورى عضو حركة حماس نظراً لعلاقته المتميزة مع بدو سيناء، كما قام الفلسطينى خالد مشعل بتسليم الإيرانى على فيدوى عدد 11 جواز سفر مصريا لتسليمها إلى عناصر حزب الله اللبنانى، الذين سوف يتسللون إلى مصر أثناء حالة الفوضى، ويشار إلى سبق ضبط عدة قضايا توضح العلاقة بين حركة حماس وجماعة الإخوان مثبتة بمحضر التحريات، كما رصدت المعلومات عقد أعضاء هيئة مكتب الإرشاد بعقد عدة اجتماعات خلال عام 2010، لاعتماد خطة تحركهم بإحداث حالة الفوضى فى البلاد التى تمكنهم من تحقيق أهدافهم وذلك على النحو التالى:
العمل على تثوير الجماهير باستخدام شعارات مظهرها مشروع لتسيير توجهات الجماهير كالإصلاحات الديمقراطية وإطلاق الحريات وممارسة السياسة عبر الديمقراطية وتنشيط دور المؤسسات المدنية مستغلاً فى ذلك الأوضاع السلبية فى البلاد خلال تلك الفترة وغير المقبولة جماهيرياً ثم دفع الجماهير للانتقال لمرحلة أخرى من خلال دفع بعض عناصر جماعة الإخوان لقيادة الجماهير نحو ارتكاب أعمال عنف لإشاعة الفوضى لتنفيذ مخططاتهم ودفع العناصر الشبابية لجماعة الإخوان للدخول على مواقع شبكة المعلومات الدولية والفيس بوك لاستغلال مطالب الشباب العادلة التى كان يطالب بتحقيقها فى مواجهة النظام الأسبق فى الوقت ذاته كان يتم فتح قنوات اتصال مع النظام السابق لإيهامه بعدم المشاركة فى التظاهرات المزمع تنظيمها بتاريخ 25/1/2011 لتلافى توجيه ضربة أمنية للجماعة فى حالة فشل تلك التظاهرات والمشاركة بأعداد محدودة من عناصر الجماعة فى الأيام الأولى للثورة حتى يتم التأكد من نجاحها ثم الوثوب عليها فيما بعد وقيامهم بالتصريح من قبل قيادات الجماعة فى وسائل الإعلام منذ يوم 24 وحتى يوم 27/1/2011 بعدم مشاركة الجماعة رسمياً فى أى تظاهرات وأن عددا محدودا من شباب الجماعة يشارك بشكل شخصى فى الوقت ذاته كان يتم التنسيق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس والقيادات العسكرية لحزب الله اللبنانى ودولة إيران للاضطلاع بالدور العسكرى داخل البلاد بالتنسيق مع بعض العناصر البدوية الجنائية بمحافظة شمال سيناء مقابل وعدهم بتحرير ذويهم من المعتقلين بالسجون وشراء كميات كبيرة من السلاح والذخيرة منهم وذلك لتحقيق أهداف خطتهم المتمثلة فى ضرب جهاز الشرطة المصرية ضربة موجعة لإفقاده القدرة على الحركة من خلال استهداف عدد 160 قسم ومركز شرطة فى توقيت متزامن ابتداءً من تاريخ 28/1/2011 بالأسلحة الآلية وإلقاء العبوات الحارقة والاستيلاء من داخل تلك الأقسام والمراكز على الأسلحة والبنادق الخرطوش من داخلها واقتحام مبانى الليمانات والسجون بدءا من ليلة منتصف 28 يناير، بهدف تهريب عناصر حركة حماس وحزب الله والعناصر البدوية من سيناء ممن هم محكوم عليهم فى قضايا إرهابية واتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى تهريب المسجونين الجنائيين بهدف زيادة حالة الفوضى فى البلاد والوجود بميدان التحرير وبعض الميادين بالمحافظات لإطلاق النيران على بعض المتظاهرين والادعاء بأن قوات الشرطة تطلق النيران على المتظاهرين السلميين وإسناد مسئولية تدبير وسائل الإعاشة والسيارات لعناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى وعناصر الحرس الثورى الإيرانى الذين كانوا ينفذون العمليات داخل البلاد بمكتب رعاية الأعمال الإيرانى الكائن بشارع رفاعة بالدقى بالتنسيق مع هيئة مكتب إرشاد الجماعة، حيث كان يتم ذلك بمعرفة القائم بالأعمال الإيرانى مجتبى أمانى بالإضافة إلى عدد 2 من مساعديه وجميعهم كانوا يعملون بالحرس الثورى الإيرانى قبل عملهم الدبلوماسى وقيام أعضاء هيئة مكتب إرشاد الجماعة السبعة السابق ذكرهم بعقد عدة اجتماعات لاعتماد خطة التحرك بتكليف عدد 36 عضوا بالجماعة لتنفيذ مهام محددة لخطتهم السابق الإشارة إليها، حيث تم تكليف كل من أعضاء التنظيم حازم فاروق وعبدالخالق منصور وسعد عصمت الحسينى ومصطفى طاهر على الغنيمى بالتواصل والتنسيق مع قيادات حركة حماس وحزب الله اللبنانى ودولة إيران على مواعيد الدفع بعناصرها العسكرية داخل البلاد، بناءً على الموعد المتفق عليه فيما بينهم لتنفيذ المهام السابق ذكرها وتقديم الدعم اللوجستى والمعلوماتى الذى يساعدهم فى تنفيذ تلك الخطة والتواصل مع قيادات مجموعاتهم أثناء تنفيذ مهامهم لإزالة أى عوائق قد تعترضهم وتكليف كل من أعضاء التنظيم محمود أحمد محمد زناتى وأحمد على على عباس وماجد حسن حسن الزمر بتولى مسئولية توفير المبالغ المالية لتنفيذ الخطة وتمويل جزء من تلك المبالغ إلى قيادات حركة حماس للإنفاق على المهام المكلفين بها وإمداد عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى بها وإمداد عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى ببطاقات هوية مصرية مزورة لاستخدامها أثناء تنفيذ مهامهم داخل البلاد وتكليف كل من أعضاء التنظيم أحمد رامى عبدالمنعم عبدالواحد وعبدالغفار صالحين عبدالبارى ومحمد أحمد عبدالوهاب على دله ومحمد حسن محمد الشيخ بتولى مسئولية الدخول على شبكات التواصل الاجتماعى للتواصل مع المواطنين وإثارتهم وبث الشائعات فى أوساطهم وتجهيز مقاطع فيديوهات مفبركة لتأليب الرأى العام على النظام القائم فى ذلك الوقت وتحفيزهم ضد أجهزة الشرطة ودفعهم للتعدى عليها وإحراق المنشآت الشرطية والحكومية وتكليف كل من أعضاء التنظيم السيد حسن شهاب الدين أبوزيد ومحسن يوسف السيد راضى وناصر سالم سالم الحافى وصبحى صالح موسى أبوعاصى وحمدى حسن على إبراهيم بتولى مسئولية توفير الأسلحة والذخائر لعناصر التنظيم التى اشتركت فى الاعتداء على المنشآت الشرطية والحكومية عقب معاينتهم تلك المنشآت وتحديد المواعيد المثلى لاستهدافها وتحديد أماكن الضعف التأمينية بها حتى يسهل اقتحامها، فضلاً عن توجيه بعض من هؤلاء العناصر الجنائية لاقتحام المولات والمحلات التجارية لإحداث حالة من الفوضى والانفلات الأمنى لإظهار انهيار الأمن بالبلاد وتكليف كل من أعضاء التنظيم بالبلاد، السيد النزيلى محمد العويضة وحسن على أبوشعيشع على ورجب محمد البنا وعلى عز الدين ثابت على وأحمد أبومشهور أبومشهور عوض بتولى مسئولية عقد لقاءات مع مسئولى عناصر التنظيم بمختلف المحافظات لشرح خطة تحركهم عقب حدوث حالة الفوضى والمهام التى سوف يتم تكليفهم بها وتحميسهم إيمانياً لنيل الشهادة خلال تلك الأحداث وإفهامهم بشرعية قتل ضباط وأفراد وجنود الشرطة فضلاً عن إشرافهم على تدريب المجموعات التى سوف تكلف بتنفيذ مهام عدائية ضد قوات الشرطة والمنشآت الحكومية خلال تلك الأحداث وتكليف كل من أعضاء التنظيم محمد محمد البلتاجى ويوسف القرضاوى ومتولى صلاح الدين عبدالمقصود وإبراهيم إبراهيم أبوعوف يوسف وأسامة سعد حسن جادو بتولى مسئولية السفر خارج البلاد لعدة دول خاصة دولة تركيا للالتقاء مع عناصر التنظيم الدولى لوضع بنود خطة التحرك السابق الإشارة إليها بالتنسيق معهم وإطلاعهم على تجهيزات الخطة أولا بأول من خلال عقدهم لقاءات تنظيمية مشتركة ونقل التكليفات من التنظيم الدولى إلى أعضاء مكتب الإرشاد كما أكدت تحرياتنا الدقيقة ومعلومات مصادرنا أنه فى إطار قيام جماعة الإخوان بتنفيذ المخطط المرسوم فقد قامت بالاتصال والاتفاق مع حركة حماس وحزب الله للبدء فى تحريك مجموعاتها المسلحة على الحدود المصرية مع قطاع غزة عقب التظاهرات العارمة التى بدأت بتاريخ 25/1/2011، حيث قامت تلك المجموعات بالتسلل إلى محافظة شمال سيناء بتاريخ 28/1/2011 عبر الأنفاق بمعاونة بعض العناصر البدوية والإخوانيين، حيث قاموا بعمليات شديدة الخطورة على مدينة رفح استهدفت جميع المنشآت الشرطية الموجودة بالمدينة مما أدى إلى تراجع جميع القوات الشرطية الموجودة بالمدينة إلى مدينة العريش لكثرة أعداد المهاجمين وامتلاكهم قوة نيرانية كبيرة حيث تم ذلك حوالى الساعة الرابعة صباح يوم 29/1/2011 واتجهت تلك العناصر فى اتجاه الطريق الدولى الساحلى المؤدى من رفح إلى مدينة الشيخ زويد حيث استمرت القوات فى التعامل معهم حتى الساعة التاسعة صباحاً، حيث تراجعت أيضاً القوات الموجودة بالشيخ زويد إلى مدينة العريش، حيث أصبح بذلك الشريط الحدودى من مدينة رفح إلى الشيخ زويد خاليا من القوات المصرية وتسيطر عليه عناصر حركة حماس واستتبع ذلك قيام مجموعة من هؤلاء العناصر بتفجير أحد خطوط الغاز ونتج عن ذلك احتراق قسم شرطة رفح وقسم رابع العريش وقسم القسيمة وقسم الشيخ زويد وتدمير مكتبى جهاز أمن الدولة برفح والشيخ زويد، عقب ذلك قامت تلك المجموعات بالانفصال عن بعضها البعض، حيث تحركت فى ثلاث مجموعات باتجاه محافظات القاهرة والقليوبية والبحيرة عبر محافظة الإسماعيلية متجهة إلى سجون وادى النطرون وأبوزعبل والمرج لتحرير العناصر الإخوانية، بالإضافة إلى المسجونين من عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى الذين كانوا موجودين بتلك السجون حيث وصلت إحدى المجموعات إلى سجن وادى النطرون صباح يوم 30/1/2011 حيث كان يرتدى أفراد تلك المجموعة الجلباب الأبيض وبناطيل سوداء وأحذية القوات العسكرية «البيادة» وتواكب ذلك مع قيام المعتقلين السياسيين داخل سجن وادى النطرون بإحداث شغب داخل عنابرهم بتاريخ 29/1/2011 وقيام قوات تأمين السجن بإطلاق الغاز لتهدئة الأمر وأشارت المعلومات إلى قيام المجموعة التى هاجمت سجن وادى النطرون بإطلاق نار كثيف على قوات السجن لإنفاد ذخيرتهم حيث تمكنوا بالفعل من اقتحام السجن عقب نفاد ذخيرة القوات ووصول المهاجمين إلى غرفة الذخيرة وذلك عقب هدم جزء من سور السجن عن طريق تدبير لودرين بمعرفة الإخوانيين إبراهيم إبراهيم مصطفى حجاج والسيد عبدالدايم إبراهيم عياد، حيث تم فتح 7 عنابر داخل السجن مما أدى إلى هروب جميع المساجين الموجودين داخل تلك العنابر والذين يبلغ عددهم قرابة 11161 مسجونا ووفاة قرابة 14 سجينا وأعقب ذلك استقلال العناصر الإخوانية الـ34 السيارات الچيب تم توجيهها إلى باب السجن حيث استقلوها وقام الرئيس السابق محمد مرسى بإجراء اتصال هاتفى مع قناة الجزيرة وقد أكدت التحريات ومصادر المعلومات أن العناصر التى تسللت إلى محافظة شمال سيناء وارتكبت الأعمال الإرهابية السابق الإشارة إليها بلغت قرابة 800 شخص من عناصر حركة حماس، بالإضافة إلى قرابة 90 من عناصر حزب الله اللبنانى وأن تسلل تلك العناصر داخل البلاد تم عقب تنسيق قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.
قيادات «الإخوان» استقروا مع «حماس» و«حزب الله» على مخطط نشر الفوضى بمصر بدعم من أمريكا وقطر وإيران
أما أقوال محمد مبروك فى الجلسة الثانية من شهادته أمام قاضى التحقيق، فقد جاءت على النحو التالى:
س: من الذى باشر التحريات؟
ج: أنا باشرتها بمفردى مع الاستعانة بمصادر الجهاز الموجودة داخل البلاد وخارجها والتى يعمل بعضها فى سفارات مصر بالدول المختلفة بأنحاء العالم والتى تداوم على إرسال التقارير والمعلومات عن المصريين الموجودين بمختلف دول العالم ومواطنى الدول الموجودين بها وجمع المعلومات عن الجماعات مثل جماعة الإخوان التى لها فروع تنظيمية بمختلف دول العالم.
س: منذ متى تعمل فى الأمن الوطنى ومن قبل فى جهاز أمن الدولة سابقاً؟
ج: بدأ عملى فى جهاز أمن الدولة منذ عام 1997 واستمررت بالعمل عقب تغيير اسم الجهاز إلى قطاع الأمن الوطنى عام 2011 دون انقطاع.
س: وما هى طبيعة النشاط الذى تباشر حياله عملك؟
ج: متابعة نشاط جماعة الإخوان المسلمين بوصفها جماعة محظورة قانوناً منذ أن بدأ عملى فى جهاز أمن الدولة منذ عام 1997، حيث إن القانون كان يحظر عمل الجماعة بوصفها جماعة محظورة منذ قرار حلها فى بداية الخمسينات أثناء حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
س: ما مضمون التحريات التى توصلت إليها فى الواقعة محل التحقيقات؟
ج: بدأ توافر المعلومات منذ عام 2004، حيث قام التنظيم الدولى الإخوانى بالتحرك تجاه إيجاد صلات قوية ومستمرة ببعض الحركات الإسلامية وأنظمة الحكم الأجنبية والهيئات والجمعيات الموجودة فى الخارج وإعداده دراسات ببعض البلدان للقفز على السلطة حيث تواكب ذلك مع إطلاق المسئولين الأمريكيين عام 2005 مصطلحات جديدة عن الفوضى الخلاقة وقيام مسئولى الإدارة الأمريكية بالتصريح بعدم تخوفهم من وصول تيارات إسلامية إلى السلطة بالرغم من حالة العداء الشديدة لدى الإدارة الأمريكية مع التيارات الإسلامية منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001، حيث أدى اختلاف موقف الإدارة الأمريكية من تلك التيارات الإسلامية إلى توجيه مصادرنا وتكثيف تحرياتنا للوقوف على أسباب تغيير ذلك الموقف، حيث بدأنا فى رصد عدد من لقاءات عناصر التنظيم خارج البلاد أولها كان فى 10/1/2004 شارك فيه الإخوانيان القاضى حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية بباكستان ويوسف القرضاوى فى مؤتمر عقد بقطر تحت عنوان الحوار الإسلامى الأمريكى وبرعاية معهد بروكينجز الأمريكى بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية حضره الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون وإيفاد الإخوانيين محمد سعد الكتاتنى وسعد عصمت الحسنى باعتبارهما من أعضاء مكتب الإرشاد العالمى إلى تركيا للمشاركة فى اجتماع مكتب الإرشاد العالمى والذى تم فى مدينة إسطنبول التركية فى الفترة من 30/6 إلى 2/7/2007 بحضور مسئولى الأجنحة الإخوانية بعدد من الدول العربية حيث تم خلاله قيام المذكورين بطرح العديد من الموضوعات التى دارت حول الأوضاع الداخلية بجماعة الإخوان بمصر وعلاقتها بالنظام القائم بالبلاد وأنشطة الكتلة البرلمانية الإخوانية بمجلس الشعب المصرى كما تم إيفاد الإخوانى محمد الكتانى والإخوانى سعد عصمت الحسينى والإخوانى السيد عبدالمقصود عسكر والإخوانى حسين محمد إبراهيم للمشاركة فى اجتماع مجلس شورى التنظيم الدولى الذى عقد فى تركيا بتاريخ 12/11/2007 حيث أصدر ذلك المؤتمر عددا من التوصيات جاء أبرزها ضرورة تأمين قرارات المجلس خلال الفترة القادمة لأهميتها وضمان وصولها بسرية إلى مكاتب وأجنحة الجماعة فى مختلف أقطار العالم وضرورة إيجاد مؤسسة عالمية يتم تأمين اللقاءات والاتصالات عن طريقها وإنشاء قناة فضائية لجماعة الإخوان المسلمين، كما تمت مناقشة أوضاع عدد من الدول، فلسطين والعراق وسوريا والجزائر والأردن واليمن وإندونيسيا والبحرين وقطر ولبنان بالإضافة إلى وضع الجماعة فى أفريقيا وشرق آسيا وأوروبا واستعراض نتائج الانتخابات التنظيمية السرية لمكتب الإرشاد واعتماد الحساب الختامى للعام المالى 2006 كما تم رصد قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية عام 2006 بإصدار توجيهات للعاملين ضمن وكالة الاستخبارات الأمريكية بسفارات الدول الأوروبية لمحاولة تجنيد مصريين من المنتمين لجماعة الإخوان الأعضاء فى التنظيم الدولى والموجودين على أراضى تلك الدول بهدف الحصول منهم على معلومات تبين حقيقة موقف جماعة الإخوان من الولايات المتحدة الأمريكية وذلك حتى تتأكد الولايات المتحدة الأمريكية من نوايا الجماعة فى الاعتماد عليهم لتنفيذ مخططها بالشرق الأوسط، الذى يعتمد بصفة أساسية على جماعة الإخوان وحتى تثق الولايات المتحدة الأمريكية بأنهم قادرون على تنفيذ التوجيهات الأمريكية كما تطلب منهم، وعدم معارضة التنظيم الإخوانى لأى تكليفات تملى عليهم فى منطقة الشرق الأوسط وذلك لخدمة المصالح الأمريكية وقد نتج عن ذلك تجنيد عدد من العناصر المنتمية للتنظيم حيث تمت متابعتهم وتأمين المعلومات التى يدلون بها حتى لا تضر بالأمن القومى المصرى وكشف عدد من هؤلاء المتعاملين حتى لا يتم استخدامهم من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والتى حرصنا على عدم كشف أسمائهم حفاظاً على حياتهم عدا الإخوانى محمد عبدالغنى محمد حسن الذى كان يوجد بدولة بلغاريا عام 2006 والذى تردد على السفارة المصرية ببلغاريا للإبلاغ عن قيام أحد ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالية بالسفارة الأمريكية بدولة بلغاريا بمحاولة تجنيده والاستفسار منه عن بعض المعلومات حول جماعة الإخوان المسلمين وتم إرفاق عدد 2 CD لأحد اجتماعات مكتب الإرشاد يتحدث خلاله مرشد الجماعة محمد بديع وعضو مكتب الإرشاد محمد مرسى عن اللقاءات والاتصالات التى تمت مع مسئولين أمريكيين بالإضافة إلى قيام المرشد بالتحدث فى ذلك اللقاء عن تنسيق الجماعة مع حركة حماس كما تم رصد قيام الإخوانى محمد مهدى عاكف المرشد العام للتنظيم الدولى الإخوانى خلال عام 2008 بتكليف الإخوانى محمود عبدالله عثمان بترتيب لقاء بين عضو التنظيم يوسف القرضاوى والأمريكى مارتن أنبل سفير الولايات المتحدة السابق بدولة إسرائيل حيث تم عقد اللقاء بالعاصمة القطرية الدوحة عام 2008، حيث استعلم الأمريكى المذكور من عضو التنظيم يوسف القرضاوى عن حجم وثقل جماعة الإخوان ومدى قدرتها على تحريك الأحداث بالشارع المصرى، وقد أسفرت التحريات عن مدبر اللقاء الإخوانى محمود عبدالله عثمان عن ارتباطه بأجهزة الأمن الإسرائيلية من خلال إحدى الفتيات الإسرائيليات العاملات بجهاز الموساد الإسرائيلى، وذلك أثناء إقامته بالعاصمة البريطانية لندن.