عاجل .. الجيش المصري يوجه ضربة لأثيوبيا


قال موقع “إتش سى إتش 24″ السويسري الصادر بالفرنسية والمهتم بالشئون الإفريقية إن مصر وإثيوبيا لا تزالان على خلاف بشأن خطة أديس أبابا لبناء سد النهضة الذي تبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار على أحد روافد النيل، والذي تعتبره مصر تهديدًا كبيرًا لتدفق المياه إليها، والتي تعد شريان الحياة لمصر. وقد زاد التوتر بشدة بين الدولتين الإفريقيتين فى يناير الماضي، بعد رفض إثيوبيا طلب مصر بتعليق بناء سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، بينما تعهدت مصر بحماية “حقوقها التاريخية” فى نهر النيل “بأى ثمن” قائلة إنها ستخسر 20% من نصيبها من المياه حال الانتهاء من بناء السد. وأوضح الموقع أنه رغم التصريحات المصرية القاسية وإصرار أديس أبابا على الاستمرار فى بناء السد الضخم نافية تسببه فى التأثير على مصر، إلا أن هناك فرصة ضئيلة لدخول الدولتين فى حرب على الأقل بسبب المسافة الكبيرة التى تفصلهما. وأشار الموقع إلي أن موقف مصر صار أضعف بكثير مع تغير موقف السودان التي تعد جارتها وحليفتها منذ زمن طويل، وذلك منذ ديسمبر الماضي، بالإضافة إلي دول إفريقية أخرى من دول المنبع. وقد تسبب موقف الخرطوم فى عزل مصر فى هذا الصراع طويل الأمد مع الدول التى ترغب فى حصة أكبر من مياه النيل الذي تم تقسيمه بموجب اتفاقيات خلال الحقبة الاستعمارية البريطانية والتى منحت مصر والسودان نصيب الأسد من المياه. وأكد الموقع السويسري أن مصر تعد الدولة الأكثر سكانًا وتسليحًا في دول حوض النيل الذي يبلغ عددها 11 دولة، إلا أنه وفقًا لحسن حسين زعيم جماعة “أورومو” وهى أكبر جماعة عرقية فى إثيوبيا، فإنه بعد انضمام السودان لمعسكر إثيوبيا، لم يعد بإمكان مصر شن هجوم بري على السد. وأضاف حسين: “إن شن هجوم جوي على السد لا يزال ممكنًا، ولكنه محفوف بالمخاطر، فبالنسبة لمصر، تأمين مواردها من المياه يعد قضية أمن قومي، أما بالنسبة لإثيوبيا، فإن السد أصبح مسألة فخر وطني”. وأوضح حسين أن الهجوم الجوي قد يعرض مشروع السد للخطر، وبرغم عدم امتلاك إثيوبيا للوسائل التي تمكنها من الرد عليه، إلا أن مصر ستتعرض لمخاطر إثارة غضب المجتمع الدولي ووضع علاقاتها مع دول صحراء جنوب إفريقيا على المحك.