قال المرشح الرئاسي حمدين صباحي إنه سيخوض الانتخابات المقبلة بائتلاف وطني عريض، وفي حال خسارته فسوف يشكل معارضة وطنية تبني دولة ديمقراطية، موضحا في الوقت ذاته أنه إذا أتى رئيس يقضي على الفساد سيعينه على ذلك والعكس صحيح. وأشار صباحي - في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" اليوم الخميس، إلى أنه سيخوض الانتخابات لتمكين الثورة من بناء الدولة، مشيرا إلى أنه واثق من قدرته على الفوز بتلك الانتخابات.. مشددا على أن العدالة الاجتماعية والديمقراطية كانا وما زالا حلما للمصريين، موضحا في الوقت ذاته أن الفساد يضيع على مصر 200 مليار دولار، وأن الحكومة يجب أن تخضع لمراقبة برلمانية وشعبية.
وحول التصالح مع جماعة الاخوان المسلمين – التي أدرجتها الحكومة ضمن الجماعات الارهابية - قال صباحي إنه لن يكون للإخوان المسلمين، كجماعة أو حزب، وجود في مصر، مضيفا أنه لا تصالح مع الإرهاب الذي مارسه أو دعمه الإخوان.. مشيرا إلى أن الإخوان أخذوا فرصتهم بالحكم وجنوا على أنفسهم، والمواطنون منهم سيكون لهم ما للمصريين من حقوق وواجبات. وفيما يتعبق بقانون التظاهر، أكد صباحي أنه لا يمكن معاقبة من يعبر عن رأيه بطريقة سلمية، وأن الحسم في المعركة ضد الإرهاب يجب ألا يطغى على الحريات، وتابع قائلا في حال فوزي في الانتخابات الرئاسية سيعمل على تعديل قانون التظاهر وسيفرج عن سجناء الرأي.
وحول الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، قال المرشح الرئاسي حمدين صباحي إنه لا بد من تعديل معاهدة السلام كامب ديفيد مع إسرائيل لتتمكن مصر من التحرك بحرية في سيناء، مؤكدا في الوقت ذاته التزامه في حالة فوزه بالاتفاقات الدولية التي أبرمتها بلاده. وعن علاقات مصر الخارجية في حال فوزه، قال صباحي إنه سيقيم علاقات مع الشرق والغرب، ومصر لن تكون تابعة للإدارة الأميركية، ولكن لا يعني هذا العداء مع واشنطن، وستكون هناك علاقات ودية وندية مع الصين وروسيا وأميركا اللاتينية.
وشدد صباحي على أنه سيستغني عن المعونة الأميركية الاقتصادية لأنها استخدمت كأداة للتأثير على القرار المصري. وأكد أنه يريد لمصر أن تعتمد على إدارة كفؤة ناجحة لا تعتمد على هبات من أحد يستعلي عليها ويعتقد أنه قادر على التحكم بقرارها. وفيما يتعلق بقطر، قال صباحي إن الدوحة أخطأت في حق الشعب المصري "ونحن حريصون على أن تكون الدول العربية متآزرة وليس كما فعلت الدوحة عندما اتخذت موقفا خاطئا ضد ثورة 30 يونيو.. ومن يمس أمن مصر سنكون ضده ومن يعادي اختيارات الشعب المصري سيصنف نفسه ضمن أعداء الشعب، ونحن لا نريد تأجيج أي صراع لا يمكن إطفائه".
وبالنسبة لرؤيته للعلاقة مع أنقرة وطهران، قال المرشح الرئاسي "إيران وتركيا ضلعي مثلث قاعدته الأمة العربية"، والعلاقات مع طهران وأنقرة ستكون مفيدة عندما تقوم على عدم التدخل بشؤون الآخرين، وستكون مسيئة عندما تكون هناك مطامع، وإذا كان لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قدرة على تغيير سياسته، وإذا كان لطهران قدرة على احترام الخليج العربي، فعندها ستكون هناك علاقات ايجابية معهما. وحول المسألة الفلسطينية، قال صباحي "نحن مع وحدة القرار الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني حتى حصوله عليها، وموقفنا من أي فصيل، بما فيها حماس، يكون بناء على احترام السيادة المصرية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وصون الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
مضيفا أنه سيعمل على الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ودعم المصالحة بين فتح وحماس. وحول الوضع في سوريا، شدد صباحي على أنه لا مفر من حل سياسي وأن مصر ستلعب دورا أساسيا في ذلك.