ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن ما يقرب من مليون شخص من الأعضاء في الميليشيات الأمريكية، يعتزمون اقتحام العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة القادم من أجل الإطاحة بالرئيس باراك أوباما، فيما وصفت الصحيفة هذه الفعاليات، بأنها ثورة على غرار ثورات الربيع العربي التي أسقطت الرؤساء السابقين في كل من مصر وليبيا وتونس واليمن.
أشارت الصحيفة إلى أن مجموعات أمريكية مسلحة تطلق على نفسها اسم المواطنين الثوار، تتجه إلى التظاهر في وسط مدينة واشنطن خلال هذا الأسبوع، وذلك من أجل توجيه رسالة إلى كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس مجلس النواب جون بوهينر تطالبهما بالرحيل.
وأطلق المشاركون في هذه الفعاليات عليها اسم، الربيع الأمريكي، وأقسم المشاركون من أعضاء الميلشيات على الإطاحة بالرئيس الأمريكي والمدعي إريك هولدروالسناتور هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، والسناتور ميتش ماك كونيل وزعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، بالإضافة إلى نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، ويقول الضابط المتقاعد من الخدمة في الجيش الأمريكي الكولونيل هاري ريلي الذي يقود هذه التظاهرة الحاشدة، أن الإطاحة بالمسئولين السابق الإشارة إليهم، يمثل نقطة البدائية نحو استعادة الحكم الدستوري في الولايات المتحدة.
أضاف ريلي أن على جميع المسئولين الذين يطالب بإبعادهم مغادرة الولايات المتحدة، في حين يتعين على الساسة الآخرين الذين لن يتم استبعادهم ، أن يعلنوا التزامهم عن العمل بإقرار تشريعات جديدة تتناسب مع الدستور الأمريكي، مع تقليص معدلات إنفاق الحكومة الأمريكية بما لا يقل عن نسبة الثلثين، وخفض عدد العاملين بالمؤسسات الفيدرالية.
يزعم القائمون على الإعداد للتظاهرات في العاصمة الأمريكية أن هناك عددا من الأمريكيين يتراوح بين عشرة ملايين وثلاثين مليونا، يؤيد هذه الأفكار، وسوف يلتقي المتظاهرون يوم الجمعة، فيما يعد بمثابة استنساخ الربيع العربي بالنسبة للأمريكيين.
في نفس اليوم – الجمعة القادم- سيتم تنظيم فعاليات مماثلة في مدينة بانكرفيل بولاية نيفادا، ويشارك حزب الشاي اليميني المتطرف في هذه الفعاليات، ويتطلع قائد هذه التظاهرات إلى أن تمضي أحداث الربيع الأمريكي بسلام، مع أن العدد يمكن أن يزيد إلى عشرة ملايين متظاهر في واشنطن وحدها.
كشف الكولونيل هاري ريلي عن أنه منذ السنوات الخمس الماضية، يتم الإعداد لهذه التظاهرات، وتم إبلاغ الكونجرس من خلال الرسائل الالكترونية بضرورة اتخاذ خطوات جدية نحو الإصلاح.
شدد قادة التظاهرات على أنهم لا يثقون في صناديق الانتخابات، إذ ان الساسة الذين يفوزون في الانتخابات، لا يهتمون بمصالح الشعب التي أقسموا على حمايتها.