إيداع حبارة مصحة نفسية


أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم الخميس بأكاديمية الشرطة، محاكمة 35 شخصا، بينهم عادل حباره، إلى جلسة 3 يونيو المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي برفح، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس. وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات في القضية، الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الثبوت.. وأمرت المحكمة بوضع المتهم عادل حباره بإحدى المصحات النفسية لمدة 15 يوما، يتم خلالها ملاحظته نفسيا وتوقيع الفحوصات اللازمة عليه لبيان ما إذا كان يعاني من ثمة مرض عقلي يؤثر على حالته العقلية ويفقده المسئولية الجنائية من عدمه، وإيداع تقرير حول الحالة النفسية والعصبية والعقلية للمتهم وتقديمه للمحكمة بجلستها المقبلة. استمعت المحكمة إلى الشاهد محمد حمدي عبد العزيز (مجند سابق برفح – قطاع الأمن المركزي) والذي قال في شهادته إنه كان متوجها إلى مركز قطاع الأمن المركزي برفح لتسليم حقيبة المهام الخاصة به، بعد انتهاء فترة خدمته المقررة، حينما تعرض وبقية زملائه للهجوم، مشيرا إلى أنه أصيب بأربعة طلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسده. وأشار الشاهد إلى أن شخصا واحدا فقط من زملائه الذين أطلقت عليهم النيران بمعرفة المتهمين ، لم يصب بأعيرة نارية، حيث قاموا بضربه بظهر "دبشك" أحد الأسلحة النارية الآلية التي كانت بحوزتهم، على نحو أفقده الوعي. وأوضح الشاهد أن المتهمين كانوا ملثمين، واستوقفوا السيارتين اللتين كانتا تقلان الجنود الذين تم اغتيالهم.. حيث قام أحدهم (من المتهمين) بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء آمرا إياهم بالنزول من السيارتين، وأنه شاهد بقية الجناة وهم يحملون بدورهم أسلحة نارية آلية، وهو الأمر الذي دعاهم إلى عدم المقاومة والاستجابة بالنزول من السيارتين، خشية تعرضهم لإطلاق النيران. وقال الشاهد الثاني مينا ممدوح (مجند سابق بمعسكر الأحراش لقطاع الأمن المركزي برفح) إنه حينما وقع الحادث، كانت تفصله 3 أيام فقط على انتهاء مدة خدمته المقررة، مشيرا إلى أنه وزملائه كانوا في طريقهم إلى معسكر الأمن المركزي حينما تم استيقافهم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يحملون الأسلحة الآلية. وأضاف الشاهد أن أحد الجناة بادر بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء لحملهم على النزول من السيارتين اللتين كانتا تقلهم، ثم قام الجناة بسؤالهم حول ما إذا كانوا جنودا ام لا، فأجابوا بأنهم عمال بإحدى شركات الزيوت، غير أن الجناة لم يصدقوا هذا الأمر. وقال الشاهد إن الجناة أجلسوهم وأمروهم بوضع أياديهم خلف ظهورهم، ثم قاموا بتلاوة مجمو عة من الآيات القرآنية، وسارعوا بإطلاق النيران عليهم عدة مرات للتأكد من مقتلهم.. لافتا إلى أنه لا يستطيع التعرف على هوية الجناة، لأنه لم يتبين وجوههم. يشار إلى أن تحقيقات النيابة العامة جاء بها أن المتهمين جميعا قاموا بارتكاب الجرائم المسندة إليهم خلال الفترة من عام 2011 وحتى أكتوبر 2013 .