روى الناقد الرياضى علاء صادق تفاصيل خروجه من مصر فى تدوينة له عبرالفيس بوك قائلا:غادرت القاهرة الرابعة مساء الى الجزائر للمرة الأولى بعد الانقلاب العسكرى بدعوة من صحيفة الشروق وبعد احتجاب دام ١٧٥ يوما توجهت الى مطار القاهرة قبل ثلاث ساعات ونصف من موعد السفر متوقعا احتمالات المنع من السفر أو مضايقات أكثر قد تصل الى الاحتجاز، وتابع :" فور دخولى الى مكتب الخطوط الجزائرية في صالة المطار وعند تقديم التذكرة وجواز السفر اقترب منى أمين شرطة مرحبا وطلب منى وبكل أدب واحترام جواز السفر لمراجعته مع قائمة الممنوعين وانتظرت زهاء ربع الساعة حتى جاءنى ضابط مبتسما ومنحني الجواز متمنيا لى سفرا سعيدا وحصلت على بطاقة الصعود للطائرة وتوجهت الى شبابيك الجوازات لختم الجواز وبعد الوقوف فى طابور لنصف الساعة امام شباك به نقيب يجلس وحيدا بلا مساعد ولكنه يؤدى عمله باحترافية وأدب وبمجرد وقوفى أمامه جاءه ضابط كان ينتظر وصولى ودخل اليه وتناقشا لثواني ثم طلب منى النقيب الانتظار لبعض الوقت لاتمام الإجراءات ووقفت لأكثر من نصف ساعة هذه المرة أمام الشباك مراقبا دخول أكثر من ضابط مع تحركات داخل الشباك ثم خرجوا جميعا ومعهم الجواز.. ولما أعيانى الوقوف ذهبت الى النقيب لاستئذانه الجلوس فى مقعد بعيد قليلا عن الشباك الخاص به.. وحرصت على الاستئذان حتى لا يخطر ببال أحد أننى أعتزم الهروب،، وإذا به يرد بمنتهى الخلق الكريم ( طبعا يا أفندم اختار الكرسي الى على كيفك وبعتذر لحضرتك عن الإجراءات الاستثنائية ولكنك ستسافر ) وقطع حوارنا دخول شخص مهيب الطلعة يحيطه كثيرون وعرفت لاحقا أنه مدير امن المطار مرتديا ثيابه المدنية وتوجه نحوى قائلا وبأدب جم وفى أقل عدد من الكلمات (بالسلامة يا دكتور علاء) وهنا فقط استراح بالى رغم أننى لم أحصل على الجواز مختوما الا بعد خمس دقائق أخرى، واختتم تدوينته قائلا: "هذه القصة ضرورية جدا من شاهد عيان كان متأكدا من متاعب لا حصر لها وفى نهايتها لا يسعنى الا تقديم الشكر الى كل العاملين فى وزارة الداخلية بمطار القاهرة على طيب المعاملة. حسن انتقائهم ليكونوا فى الواجهة مع ضيوف مصر ويقدمها أحسن صورة لجهاز تم تأسيسه ليكون فى خدمة مصر وشعبها،، وأكرر وشعبها،، وليس حاكمها أو حكامها"